اخبار حقوقيةتقارير

كورونا الحب والحرب.. أول رواية عن الوباء ومشاكل الخليج

صدرت رواية ” كورونا الحب والحرب” للكاتب والإعلامي جاسم سلمان عن الدار العربية للعلوم- ناشرون ،  حيث تعد الرواية تجربة جريئة في التطرق لقضايا مهمة وشائكة باستخدام الرمز، وكسر تابوهات اجتماعية وسياسية، باعتبار الفن الراقي هو وسيلة للتعبير، والنقد، وإماطة اللثام كانت بطريقة فنية بعيدة عن المباشرة، تجعل العمل الأدبي يبدو حيادياً في تشريح الأحداث والشخصيات، والتاريخ.

ملحمة الرواية كُتبت أثناء الحجر فيها تأريخ لحقبة مهمة وأصل حروب المنطقة وكثير من الحب الخذلان .. وترميم لآثار الحروب منذ القبيلة وحتى قبيلة الدولة .. وتحولات المنطقة ومحطاتها السياسية والاجتماعية ، وفيها الكثير من الرمزية والصراحة عن العلاقات والخيانات على كافة المستويات .. واستعراض لضحايا النزاعات والنزعات بلغة شاعرية وتسلسل سردي … والتعريج على استغلال السلطة وسلطة المال والنفوذ وصعود طبقات وقصص للحب ناجحة وقصص مليئة بالحزن لحين موت البطل الذي يصاب بعدوى كورونا من حبيبته التي يزروها خلسة وهي في العزل الصحي وهو يردد ” أنا مريض بك ولا أود الشفاء” وكيف أن طبيبة تتزوج من مريض بالكورونا ، ترعاه وتنشأ بينهم قصة حب سريعة ، وهنا غوص في تداعيات وتأثيرات الوباء.

تدور أحداث رواية ” كورونا الحب والحرب” في مناطق متخيلة، بين قرى ومدينة بجوار البحر، لينقل أوجاعاً دفينة في منطقة الخليج ، بافتراض أحداث لها إسقاطات على الواقع الذي تعيشه المنطقة، كما يتناول بتكنيك مقصود ومفتعل، ويلامس جروحاً تاريخية لم تندمل، ويعالج الكاتب في روايته التي اختار أن يكون الروائي بضمير الغائب الكثيرمن السلبيات والعيوب الاجتماعية، ويتخذ من السرد معراجاً لبلوغ الغاية ، وهي سبر أغوار القضايا المسكوت عنها، مثل تاريخ الحروب، والفساد، ويستخدم قدراته الأدبية،بواقعية سحرية طفيفة، كما يستند على الإرث الجمعي للحكايا والخرافات، فضلا عن قدراته الأدبية ومهاراته الكتابية المعروف بها في  تطعيم النص وإغناء السرد بلمحات شعرية.

أبطال الرواية كثر ولم يتم الاستناد على شخصية واحد أو شخصيتين ، حيث أن هناك إعلاميون، مثل جبران وأحمد وجميل الذي يفقد روحه من أجل الكلمة، وجبران الذي يموت في الكورونا، نتيجة انتقال العدوى إليه من حبيبته ليلى التي تصاب بها في المطار، خلال رحلة طيران أثناء انتشار الوباء، كما أن هناك شخصية عامر الراعي الذي سيطر على القرية، ومعه خزعل اللذان ينفذان مشاريع شريرة، جيدة في ظاهرها، ومريبة في حقيقتها الكامنة غير المكشوفة.

في آخر فصول الرواية يتم الدخول في قضية كورونا، ، ويتناول العمل تداعيات هذا الوباء، من توقف للأعمال، وشلل يصيب العالم، حيث تعتبر الرواية أول عمل وإصدار روائي وأدبي يتناول وباء كورونا ( كوفيد 19) منذ ظهوره في نهاية 2019 وسيطرته على العالم خلال هذا العام 2020.

يتم التطرق إلى أحداث من خيال الكاتب، مطعمة بشيء من الحق والحقيقة، حول قضايا زواج وحب تأثرت بكورونا، ولكن عمود الرواية قصة الحب بين جبران وليلى، تتأثر بشكل مباشر بكورونا التي فرقت الأحباء، وباعدت بين المجتمعات.

واعتمد الكاتب على إنهاء الرواية بشكل تراجيدي ، وابتعد عن النهايات التقليدية في تغلب الخير على الشر، والتقاء الأبطال وزواج البطل بالبطلة.

عن الكاتب :

جاسم سلمان .. كاتب وصحفي من مواليد قطر عام 1980

انضم لجريدة الشرق القطرية صحفياً عام 2006 ،وعمل مراسلا لعددمن الصحف والمجلات. ومن ثم تدرج من رئيس لقسم التحقيقات، إلى نائب مدير تحرير للصحيفة، ومديراً لتحرير لبوابة الشرق الإخبارية، وهو أول موقع إخباري في قطر، كما نشر العديد من كتاباته في الصحف والمجلات، وأجرى الكثير من اللقاءات والانفرادات الصحفية مع كبار الأدباء والفنانين.

أسس عدداً من المشاريع الإعلامية، كما عمل مديرا للتسويق والإعلانات، ومسؤولا للمحتوى في تلفزيون قطر.

يعتبرمن المؤثرين إعلاميا في قطر حيث يتابعه على موقع تويتر أكثرمن 66 ألف متابع، كما تم تنصيفه من أكثر 50 شخصية مؤثرة.

ولا يتزال يعمل في المجال الإعلامي، وقد صدرت له روايته الأولى ” غرباء في الرمادي” عن دار الفاربي عام 2008.التي لاقت رواجاً آنذاك وكتبت عنها أكثر الصحف الخليجية، وتوقف عن الكتابة للانشغال بالعمل الإعلامي بعد استلامه لمهام إدارية ومسؤوليات كثيرة.

عاد للكتابة والتأليف مؤخراً ليكتب روايته ” كورونا الحرب والحرب” وفيها الكثير من الاسقاطات السياسية، والتاريخية على واقع المنطقة بأسلوب رمزي، كما يجسد فيها قصة حب خالدة، ممزوجة بأحداث كورونا الحالية، ليكون أول كاتب يؤلف رواية عن الوباء المستجد.

 

إيميل الكاتب :

[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق