تقارير

هروب جماعي للسعوديات من جحيم العائلة

كتب عصام الدبق
قالت ” هيومن رايتس ووتش” إن رهف القنون ؛ التي نجحت في الفرار من عائلتها المسيئة بحسب ذكرها ؛ ألقت المزيد من الضوء على عدد لا حصر له من النساء المحاصرات تحت نظام ولاية المسيء في السعودية . اليوم ؛ تواجه النساء التمييز المنهجي ويتعرضن للعنف الأسري بموجب نظام ولاية الرجل ؛ ولا يمكن مكانا إليه عندما يواجهن سوء المعاملة ؛ ويدفع ذلك بعض النساء إلى القيام بمحاولات خطرة للفرار من البلاد .
وفي ذات السياق قالت مايكل بيج نائب مديرة قسم الشرق الأوسط هيومن رايتس : كشفت سعي رهف محمد الشجاع إلى الحرية مجددا عن مجموعة الممارسات والسياسات التمييزية التي تضعف المرأة السعودية وتجعلها عرضة للانتهاكات . وفي ظل هذا المشهد القاتم يحاول عبثاً ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحسين صورته من خلال وسائل إعلامية سعودية وعالمية انه يسعى إلى اصلاح النظم القانونية التي تعيق حرية المرأة ؛ وقد وصل الأمر إلى دفع من ٦٠ مليون دولار أمريكي لتجميل صورته والنظر له على انه مصلح لحقوق المرأة ؛ لكن رهف أضهرت إلى أي ادعاته باطلة ومثيرة للسخرية ؛ حين تطارد السلطات النساء الفارات وتعذب ناشطات حقوق المرأة في السجن . واللافت للأمر ؛ انه لا يوجد بلد في العالم يقيّد حركة سكانه أكثر من السعودية . ولا تستطيع النساء التقدم بطلب للحصول على جواز سفر او السفر خارج البلاد دون موافقة ولي الأمر الذكر ؛ وهي قيود تفرضها وزارة الداخلية منازلهن دون إذن وليّهن ؛ ويمكن للأوصياء أن يطلبوا أمر محكمة بأن تعود المنزل إلى منزل الأسرة . وتلجأ الكثيرات من السعوديات إلى اختراق هاتف ولي أمرهن لتغيير إعدادات السفر أو الهروب من افراد العائلة أثناء وجودهن خارج السعودية . ومن المعروف ان السلطات السعودية تحد من قدرة المرأة على الزواج بحرية إذ يشترط عليها الحصول على إذن من ولي الأمر الذكر . ومن سخريات القدر أن جرت العادة السعودية وبمشهد تمثيلي ان تمنح المرأة موافقتها شفيهيا امام رجل دين وامام ولي امرها وتوقع على سجنها اي عقد زواجها امامهم ؛ في حين الرجال يمكنهم الجمع بين اربع زوجات ؛ ومن الغرائب التي تحصل في هذه المملكة السعودية أن وسائل أعلامها تتندر ومن خلال تقارير صحفية وعلى ندرتها عن زواج فتيات قاصرات لا يتجاوزن اعماهن ثمان سنوات . جرائم متعددة ومتنوعة تمارس بادمية المرأة السعودية وعلى مختلف الصعد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق